حكايتى مع الكتابة

فى بداية عام 2018 وانا أكتب قائمة امنيات العاام الجديد ، سطرت فى خانة الاهداف الثقافية رغبة لم أتخيل أبدا انى أسطرها يوما ما وهى " أن يصدر لى كتاب بمعرض الكتاب 2019 " 

وكتبت ثلاث عناوين انوى العمل عليها كان من بينها رواية .

وتحقق جزء من الحلم بصدور قصتين قصيرتين داخل مجموعة قصصية بالاشتراك مع كتاب آخرون ،وكنت قد انتهيت من كتابة وتنسيق رواية للفتيان بعنوان " فأر ذنيبة " ولكنها ظهرت للنور لاحقا.

والعام التالى صدرت أول رواية تحمل اسمى كمؤلف .

" بردية ايزيس "صدرت عن دار كتبنا بمعرض الكتاب بالقاهرة 2020 ولن تتخيل مدى سعادتى وشعورى بالنصر والانجاز لقد تحقق الهدف الذى وضعته قبل عامين .

اكتشاف نفسى ككاتب

فى الحقيقة لم يكن أبدا مجرد هدف أريد تحقيقه ، لقد كان حلما منذ أمد بعيد يزيد عن عشرين عاما ،فكنت وأنا فى عامى العاشر أكتب قصصا قصيرة من خيالى ، وأوقات كثيرة كنت أقوم بكتابة ملخصقصص كارتون الاطفال التى كنت أشاهدها بالتلفاز وتجلت موهبتى الكتابية فى الرسائل التى كنت –اسطرها واكتبها لاقربائى مثل ) الخالة والعم ( وأسلمهم جوابهم حينما نزورهم شهريا فوقتها لم تكناجهزة محمول أو كمبيوتر للمراسلات .

كنت أجد نظرة الفخر فى عيون عائلتى ، وسعادتهم بالكلمات التى أكتبها مما شجعنى أن أجمع معظم هذهالقصص والرسائل فى كتاب صنعته بنفسى ، وأضفت اليه بعض الاغانى والاناشيد مما نحفظها منالمدرسة وبرامج الاطفال وبعضها من خيالى .

تطور الأمر بعدها بأعوام قليلة ، وأصدرت أنا وأخى كتاب به قصص مصورة فأخى " توماس " كان جيدفى الرسم وموهبته بدأت من صغره .

أهملت الكتابة سنوات الى أن عدت مرة أخرى اثناء دراسة الثانوية العامة وكتبت الكثير من الشعروالقصص القصيرة والمقالات ، وحينما دخلت الجامعة كتبت الكثير والكثير وكنت أجمع ما أكتبه وأضعه بدرج المكتب ، وتجلت موهبة التمثيل مع دخولى الجامعة لتأخذ مساحة كبيرة من وقت الكتابة وانضمامى للعمل القيادى بالكشافة والجوالة قضى على المتبقى منه .

وفى عامى الاول والثانى بعد التخرج كتبت الكثير من القصص وسجلت الكثير من الاشعار أثناء –عملى كمهندس زراعى باحد المزارع حيث الهدوء والخضرة ووجدت الكثير
لأكتبه فى تربيتى –للاغنام والابقار ودروس رائعة من الصحراء

ثم بدات حياة البزنس وادارة الاعمال ثم الارتباط والزواج والاطفال والتربية
مايقرب من سبع سنوات بعيدا عن السطور التى طالما عشقتها .

البداية

كانت رحلة بحث طويلة ومتعبة الا أن وجدت المعتكف الكتابى وانه يشجع الكتاب حتى صدور –
أول عمل أدبى لهم ، والحقيقة دعمهم يستمر حتى بعد ذلك

زوجتى المرأة التى حركت الكاتب الذى بداخلى بلمسة اصبع منها داخل صدرى وكأنها تضغط –
على زر فتشجيعها المستمر وتحملها انفعالاتى وتفاعلى مع الشخصيات التى أرسمها فى خيالى
ومن هنا ظهرت أنا للنور ..

من خلال روايتى بردية ايزيس والتى لا استطيع أن أنكر دور زوجتى وتشجيعها المستمر ،
وتحملها الكثير من الامور وسهرى الليل وتفاعلاتى مع الشخصيات التى أرسمها ، ففى الوقت
الذى يعترضنى فيه الجميع ويسمونى بمجنون ويجب أن أركز على عملى وأطعم أطفالى بدلا من
"هذه التفاهات " على حد قولهم كانت زوجتى مرسى الامان والدرع الذى يحمينى من هجمات –
واعتراضات الجميع فايمانها بى ومثابرتها كانت الدواء لآلام النقد اللاذع.

وحينما انتهيت من روايتى فأر ذنيبة يعود دور أخى " توماس " من جديد ليستثمر موهبته
معى ويقوم بعمل الاغلفة وبعض المنشورات والتصميمات الدعائية على السوشيال ميديا

أحب ما كتبت الى قلبى هو كتاب " أغنى رجل فى امبابة " فقد وضعت فيه كل خبرتى فى ادارة
المشروعات الصغيرة ، وشاركت القراء من خلال دروس من عربة فشار ملخص ما أعلم عن -
ادارة المال والمشروعات .

صدر لى مجموعة قصصية باسم " الحب فى زمن الكورونا " وترجمت للانجيلزية.

اسمى أمونيوس سعد فهمى ولدت في ابريل عام 1988
تخرجت في كلية الزراعة - جامعة القاهرة عام 2011
عملت في كثير من المهن والاعمال الحرة 
 حالياً صاحب مكتب مكافحة حشرات وقوارض