لم ينته الأمر بعد

كتاب لم ينته الأمر بعد
المؤلف: أحمد فاروق بيضون

مازالت لواعج الصرخات تتوسد ذلك البئر الكائن بجوار قصر ( علوي ) ، لابد أن يسود ذالك العالم شبح ما - بل هوذا (بيلزباب ) يقبع في الأسفل خلف أسوار الشوك يحصد الأرواح ويستصرخ الصغار بتلك البلدة في ذلك الركن من العالم. يومذا اجتمع الرفاق - فسيفساء - مع رفاقها - بينهم من تعلق وجيبها به (ليث)، بعد ما حدث ما حدث وكان ما كان وراحت تلك الصغيرة في طي النسيان بعدما انتحرت وتفرق الشتات ، ترك الأهل ذاك القصر الذي كان بيمارستاناً يؤوي مصابي الحروب وذوي الحاجة والفاقة، ولكن ذاك الليث مضى في حياته ونصب عيناه الكشف عن سر تلك البتر التي يصعد منها الأشباح وأزهقت روح حبيبته ، حتى أنه لما تخرج من كلية الآثار اتجه إلى هناك في بعثة للتنقيب بعدما كان مولعاً بالاساطير وعالم الميتافيزيقيا واستحضار الأرواح ، القدر خط مساره معه فسمى ابنته على اسم حبيبته (فسيفساء)، وظهر ذلك العالم الشيخ منذر الذي كان له الدور الحاسم في فك طلاسم ذلك اللغز وراء ذاك البتر. وها هو التابوت يحترق لذلك الملك الشيطاني المشعبد الذي يستعذب أنات الصغار والكبار منذ قرون ، كأن الماضي التليد يفرض جدائله ويعيده للحياه ، حتى تعود روح فسيفساء الكبرى لتلتقي بالصغرى لتصاحبها وتظهر مرة أخرى في حياة اليت) كروح طاهرة تارة أخرى بعدما التقيا من قبل وحرقا ذاك التابوت الذي يدنو أسفل قاع البئر، فأخبرته بأن شبح ذاك الـ (بيلزباب) ينبو في طوره المتكامل ليبعث من جديد، وبأن جدها الراحل قد أخبرها عن كتاب سر الحياة الذي يسعى بيلزباب للحصول عليه بأتباعه ونشر الشرقي الأرجاء في مناخ يتماهي مع مراسم الظهور الثاني لذلك الشرير الأثم، لابد أن يقوموا بإفساد ذاك المخطط والحصول على الكتاب المدفون هنالك حيث مدخل بهو القصر، كأن ليث قد أوقد جذوة حمبو ظنه يخبو بفناء ذاك التابوت ولكن - هاهي تلك الحبيبة تعود لتنقذه وتنقذ أهل القريه وحتى ابنته قد أضحت تمتلك بعضاً من الظواهر الخارقه التي ستصحب الركب مع أبيها والصديقة والشيخ منذر لذاك القصر، وبالفعل - سيجلبان الكتاب المقدس كأننا تتطرق لأساطير كلكامش وألواح الفراعنه وطقوس البعث الخزعبلية، ويتلو الجمع الحضور تراتيل لتعويذات تنال من شبح ذاك الشيطان وذاك الإفك الذي جلب الظلام لتلك المرابض أعواماً وأعوام ...